كيف نرى نعمة الإسلام

كيف نرى نعمة الإسلام


كيف نرى نعمة الإسلام


 
هناك حقيقة واقعة ومهمة جداً ينساها الناس أويتناسونها أحيانا وهي حقيقة أننا مسلمون ،وهي قد تبدو بسيطة أمام الناس، ولكنها في الحقيقة عظيمة ،لو تأملها الانسان وتأمل تداعياتها وتفرعاتها ونتائجها والتزاماتها لاكتشف أنها شيء عظيم جداً يحياه المسلم في كل لحظات حياته ،فمامعنى أن يكون الانسان مسلماً

 معنى أنك مسلم؟


• أنك الوحيد الذي على الحق (الحق المطلق) ،وغيرك لم يُنعم عليه بهذه النعمة "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه"
• أنك الوحيد الذي عاش لأجل ما خلق له فأنت خلقت من أجل عبادة الله "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
• أنك الوحيد الذي ينجح في الاختبار وينجو في الآخرة فنحن خًلقنا ومُيزنا بالعقل والاختيار لكي نُختبر وإن تمسكنا بالإسلام نجحنا في هذا الاختبار ونجونا من عذاب الله في الاخرة
• أنك امتداد لسلسلة الأنبياء وامتداد لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم ،فأنت تنتمي لسلسلة القيادات البشرية من أبي البشر إلى خير البرية صلى الله عليه وسلم وخاتم النبيين، فلم تعد هناك نبوة بعده وأصبحنا نحن امتداد للنبي صلى الله عليه وسلم
• أنك المرجع لتقويم الآخرين (الأمة الوسط) "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً"، بمعنى الأمة التي يقاس بها البشر ،ويعرف بها  الصحيح من الخطأ ، فنحن أمة لا تجتمع على ضلالة، مما يعني أننا نحن المقياس بين الامم ومحمد صلى الله عليه وسلم هو المقياس لنا
• أنك الوحيد المرتبط بالخالق القوي العزيز المهيمن فنحن نعرفه من خلال ماعلمنا سبحانه وتعالى وجعلنا على بصيرة من أمرنا في هذه الحياة
• أنك تعرف نفسك وكيف تتعامل مع ربك (الخلافة)، فنحن نعرف موقعنا في الكون والحياة والتاريخ ،ونعرف كيف نتعامل مع هذه المعطيات ولذلك حققنا مفهوم الخلافة في الارض

النعمة الأعظم


• مادمنا نحن الذين سننجو ونحن امتداد لسلسلة العظام فهذه هي النعمة الأعظم.
• { صراط الذين أنعمت عليهم } فالنعمة كلها جُمعت في الإسلام فنحن عرفنا الطريق والتزمناه فالنعمة الحقيقية في الإسلام
• { كنتم خير أمة أخرجت للناس } فهذا وصف لأصحاب تلك النعمة أي الإسلام
• قال صلى الله عليه وسلم :"إن الناس لم يعطوا بعد اليقين خيراً من العافية"
• ودعا النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ولا تجعل مصيبتنا في ديننا"
• ودعا كذلك :"ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا"، فإذا كان لديك اليقين تهون كل مصائب الدنيا فنعمة الدين والهداية والإسلام لا نريد التفريط فيها، بل نقول "ولا تجعل مصيبتنا في ديننا"

نتيجة النعمة


• الطمأنينة والراحة القلبية وانشراح الصدر قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" ،فبقدر ما ابعدت الشرك عن الايمان بقدر ما ازداد لديك الأمن
• الفخر والثقة بالنفس وقوة العزيمة ولذلك كان الصحابة رضي الله عنهم مثلاً في الثقة بالنفس
• العزة والكرامة والاستعلاء، قال تعالى :"ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"
• الشعور بالمرجعية في تقويم الآخرين، فلا أحد يقوم مواقفك إلا من هو إقوى منك في إسلامه فلا تشعر بالتبعية والهوان والذل

ما يترتب على هذه النعمة


• شكر من وهبها
• تشكر النعمة بشكر الله، فيزيد عليك فضله فشكر الله في الحقيقة هو توفيق من الله لشكر النعمة فهو الذي يلهمك الجهاد والطاعة والعبادة وفعل الخيرات وهو سبحانه صاحب الفضل عليك ،ولكن الله سبحانه وتعالى يحب أن يزيد فضله على عبده ،فالمعادلة مع الله تختلف مع المعادلة مع البشر، فالله سبحانه وتعالى كلما سعيت لتشكره ازداد فضله عليك وكلما ازداد خوفك منه كلما زادك طمأنينة
• الدفاع عنها
• الغضب عند الاعتداء عليها والتهوين منها والدفاع عنها على مستويين: بأن تدافع عنها في نفسك فلا تجعل الآخرين يضلوك ،وتدافع عن الإسلام على مستوى الدولة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد الظالم ،وفي المجتمع بالصدقة وصلة الارحام وغيرها
• المسؤولية تجاه من لم يتمتع بها بالسعي لإيصالها لهم بكل وسيلة

ماذا يريد لنا الحكام


• أن ننسى هذا الانتماء
• أن نخسر الطمأنينة
• أن نخسر الثقة بالنفس والفخر
• أن نخسر الاستعلاء
• أن نتخلى عن المسؤولية تجاه النعمة علينا
• أن نتخلى عن المسؤولية تجاه من لم يتمتع بها
• أن نعيش حياة شهوانية تبعية استهلاكية بلا مرجعية
هذا إذن ما يريدونه منا ،وإذا عدنا إلى هذه الهوية ورأيناها كما ينبغي لها أن تُرى من كونها حق مطلق وأنها انتماء لهذه السلالة العظيمة من الأنبياء استطعنا استرجاع العزة والكرامة ويهون في أعيننا ابن سعود  وعلماؤه وأمنه وجيشه وحرسه ونستعلي عليهم جميعاً ويكتب الله سبحانه وتعالى على أيدينا التمكين والنصر.